السلام عليك أسعد الله أوقاتك شريح لاحظت عبارتك التي عن الأمل.. أعجبتني شعورا وصياغة.. لكني لما عدت إليها لأفضلها وجدت أنك قد حذفتها! خسارة تستسلم لهاجس حذف كل ما خرج عن النسق الذي لا يحيل على ذاتك؛ لأنك بذلك تضيع مساحة اختلافك في كتاباتك.. الذاتية في التأملات هي محط الاختلاف وما يمثل روح الحساب الأدبي التي تجعلنا نبحث عن كتابات فلان..وذلك قوام الكتابة الأدبية! العبارة جميلة جداً معنى وصياغة.. فلِمَ عرضتها على مقصلة التدقيق.. وعاجلتها بالشنق.. ؟ أعلم أن ذلك ليس من شأني -ووالله أرسل قولي على حرج من أن تظن أني أملي عليك إدارة حسابك- ولكني ألاحظك تحذف كثيراً من إبداعك الذي من حقه أن يأخذ مساحته.. كأنك بهذا تزم الماء حرصاً عليه.. دعِ النهر يأخذ مجراه.. ولا تصغ لقلق الكمال؛ لأنه يقف دون البث الصادق الرائق حجر عثرة! واعذر حرارة النبرة لكني أردت الانتصار لكل فكرة قتلها التمحيص من حيث كان القصد منه تهذيبها، ولكل نفيس دفين كان حق صاحبه عليه أن يظهره. دمت موفقاً ، ودام قلمك مورداً للفضائل. أرجو صدقاً ألا أكون قد أثقلتُ.. والله من وراء القصد💐

Anonyme